اخطر حرب صهيونية في الخفاء ضد الجزائر


كل يعلم منذ وقت طويل ان ما يحيط بالجزائر مخاطر كثيرة. فهنالك ثلاثي فرنسي مغربي و صهيوني استعمل منذ فترة طويلة جميع الوسائل لخلق جو عفن في الداخل الجزائري بتَواطُؤ عملاء من الداخل و من الخارج . اما في محطتنا هذه فاحد المموليين لإلحاق الضرر بالجزائر الملياردير الصهيوني الأمريكي جورج سورَسْ و كل العملية تحت رقابة زعيم هذه العصابة الإجرامية في واشنطن. فأما الادوات الجزائرية فبعض منها افراد من المعارضة المزعومة و البعض الاخر منهم من كان في المؤسسات الجزائرية أو اشترك بشكل من الأشكال بالمعارضة العقيمة، فبعض من الادوات عمل في نهب موارد البلاد و يدعى رجل أعمال، ومنهم من يدور في الفلك الثقافي او الاعلامي.

وهنالك ثلة من مجهولين تحصلوا على نوع من شعبية بفضل انتشار الشبكات للتواصل الاجتماعي. كل هذه المجموعة الغير المتجانسة تعمل اليوم مع شبكات قوية للغاية تم إنشاؤها تحت قيادة الإمبراطورية الصهيوأطلسية بدعم وتوجيه من الولايات المتحدة وفرنسا والمغرب والمستعمرة الصهيونية في فلسطين. وفي هذا الصدد ، لا يخفى على أي من المراقبين بأن النشاط المكثف للسفير الامريكي جون ب. ديروشر بالجزائر في السنة الفارطة يشبه تمامًا نشاط نظيره روبرت فورد في سوريا ما قبل الخراب في ٢٠١١

ان الذي تواجهه الجزائر اليوم هو أخطر محطة في تاريخها. فالشعب الجزائري امام مصير استثنائي عند نقطة تحول تاريخية. و ما هو مستقبل المصالح الامريكية و الفرنسية إذا تيقَن الشعب الجزائري بالمخطط الجهنمي؟


الجزائر على خط الزلازل بين ارادة الشعب وغرف عمليات الغرب

Alger manifestationصحيح ان الحراك الشعبي الجزائري يتم بأرقى درجات السلميه والانضباط والحضارة والالتزام بالحفاظ على الدولة الجزائرايه وهيبتها التي تستند الى تضحيات مليون ونصف المليون شهيد ، وكذلك على دورها الوطني العروبة المناهض للامبرياليه وأدواتها ، وعلى رأس هذه الأدوات الحركه الصهيونيه وصنيعتها اسرائيل ، الا ان القوى الاستعماريه والصهيونيه ، وعلى رأسها الولايات المتحده واسرائيل تريد عكس ذلك تماما ، اَي تدمير الدوله الحزائريه ، عقابا لها على مواقفها الرافضه لتسليم ثروات البلاد والعباد الى المستعمر الاميركي او الفرنسي او الاثنين معا ، وكذلك رفضها اَي تقارب او حوار مع دولة الاحتلال الاسرائيلي التي اغتصبت فلسطين وشردت أهلها منذ سبعين عاما

بقلم محمد صادق الحسيني

ففي اطار متابعة التحرك الصهيواميركي المعادي للجزائر افاد مصدر استخباري ، متخصص في تحليل التحركات الشعبيه في العالم ، بما يلي حول الوضع في الجزائر

 اولا : تم تشكيل غرفة عمليات مركزيه لإدارة ” الثوره ” في الجزائر والتي اتخذت من مدينة الرباط المغربية مقرا لها . يشارك في هذه الغرفة اربعة ضباط استخبارات امريكيين وستة ضباط استخبارات مغاربه ، بالاضافة الى اثني عشر شخصا يطلق عليهم اسم ” خبراء تخريب ” وهم من الجنسيه الصربيه، وأعضاء في منظمة  « اوتبور » الصربيه ، التي تمولها جهات امريكية عده ، والتي تأسست في تسعينيات القرن الماضي ، في جامعة بلغراد ، وكان هدفها اسقاط نظام الرئيس سلوبودان ميلوسيفيتش، الامر الذي حصل في عام ٢٠٠١
كما يشارك في ادارة هذه الغرفه ثمانية أفراد جزائريين ، ذوو توجهات اسلاميه ، تم تدريبهم لمدة ستة اشهر على أيدي خبراء من منظمة OTPOR« اوتبور » ، وتحت اشراف ضباط مخابرات امريكيين في المغرب ، في النصف الثاني من عام ٢٠١٨
وتتمثل مهمة هذه الغرفة بتنسيق كافة عمليات التخطيط والتمويل والامداد والتزويد ، حاليا ومستقبلا ، لجهات معينة تشارك في الحراك الجزائري حاليا وعلى تواصل مع هذه الغرفه ، وذلك بهدف اثارة الفوضى والدخول في مواجهات مع قوات الامن الجزائريه ، بحيث تخلق الظروف المؤاتيه لتحويل الحراك السلمي الى اشتباكات مسلحه ، اَي تحويل مجرى الأحداث ورسم مسار جديد للحراك واهدافه ، تحقيقا للهدف المشار اليه اعلاه

ثانيا : تم اقامة غرفتي عمليات ميدانيه متقدمه ، لتنفيذ مخططات الغرفة المركزيه ، الاولى في مدينة وجده ، في شمال شرق المغرب وبالقرب من الحدود الجزائريه ، ويديرها احد عشر ضابط عمليات أمريكي ومغربي وصربي بالاضافة الى ثلاثة أفراد جزائريين
اما غرفة العمليات الميدانيه الثانيه فقد أقيمت في مدينة الرشيديه ، التي تبعد حوالي ثمانين كيلو مترا فقط عن الحدود الجزائريه ، ويديرها ثمانية ضباط من الجنسيات المذكوره اعلاه ، الى جانب ضابطي استخبارات عسكريه فرنسيه

ثالثا : اما عمليات التدريب العسكري فتتم في ثلاثة معسكرات أساسيه ، أقيمت خصيصا لهذا الغرض ، اثنان منها في المغرب

يقع المعسكر الاول على بعد ثمانية وعشرين كيلو مترا الى الشرق من مدينة العيون المغربية ( على شاطئ الأطلسي ) ويضم حاليا ثلاثمائه واثنين وستين متدربا معظمهم جزائريون ، وثمانية وعشرين مدربا وإدارياً

بينما يقع معسكر التدريب الثاني الى الشمال الشرقي من مدينة سماره ، في جنوب شرق المغرب وعلى مقربة من مثلث الحدود الجزائريه المغربية الموريتانية ، ويبعد عن المدينة اربعة وخمسين كيلومترا ، ويضم هذا المعسكر حاليا مائتين وأربعة وثمانين متدربا وثمانية عشر مدربا وإدارياً
في حين يقع المعسكر الثالث في الاراضي الموريتانية وهو مقام على بعد اربعة وثلاثين كيلو مترا جنوب غرب بلدة بئر موغرين ، بالقرب من حدود موريتانيا الشماليه الغربيه مع المغرب . ويوجد في هذا المعسكر ثلاثمائه واربعين متدربا مع ستة واربعين مدربا وإدارياً

رابعا : كما اكد المصدر على وجود تعاون وثيق ، في مجالات الامداد والتزويد ( اللوجيستيك كما يسميه البعض ) بشكل خاص ، بين حركة النهضه في تونس. وفي هذا الاطار أقامت المجموعات الجزائريه ، المرتبطه ببعض التنظيمات الاسلاميه في الجزائر ، نقطتي ارتكاز لها في تونس

الاولى : بالقرب من مدينة الكاف ، الواقعه شمال غرب تونس ، بالقرب من الحدود مع الجزائر
الثانيه : جنوب مدينة جندوبه الحدودية التونسيه والواقعة شمال غرب تونس على بعد حوالي خمسين كيلومترا من الحدود الجزائريه

Steve Bannonعلما ان كل هذه الترتيبات لم تنطلق منذ بدء الحراك الجزائري وانما اتخاذ كافة الخطوات المشار اليها اعلاه منذ حوالي عام . اَي ان الحلف الاميركي الصهيوني كان يخطط ويستعد لاستغلال اية تحركات شعبيه في الجزائر ، بغض النظر عن طبيعتها وطبيعة القوى التي تقف خلفها وتحركها ، وذلك للانقضاض عليها وتحويل مسارها الى مسار صدامي يؤدي الى نشر الفوضى والدمار في الجزائر . وهو ما تؤكده مشاركة ستيف بانون، مستشار ترامب خلال الحمله الانتخابيه ثم مستشاره الاستراتيجي ، عندما اصبح رئيسا . وهي الذي افتتح قبل اشهر قليله مكتبا له في بروكسيل لتنظيم ثورات ملونه في أوروبا . كما ان معلوماتنا المؤكده تقول ان الملياردير الاميركي الشهير ، جورج سورَسْ ، مشارك في تمويل كافة العمليات المشاراليها اعلاه ، بما في ذلك شراء الاسلحه لتزويد العناصر المذكوره آنفا بها

اما في ما يتعلق باحتمالات تطور الاوضاع في الجزائر فقد اكد المصدر المشار اليه اعلاه على ما يلي

١)ان قيادة الجيش تسيطر سيطرة تامة على كل مفاصل الحياة في الجزائر ، بمعنى ان لا اخطار تتهدد البلاد ، من احتمال انزلاق المظاهرات الشعبيه الى العنف المدمر ، وذلك بسبب تفهم الجيش للمطالب الشعبيه واحتضانها والسماح بالتعبير الحر عنها ضمن مصلحة البلاد الوطنيه

٢)ستقوم قيادة الجيش ، عبر الاطر القانونية طبعا ، بتأجيل الانتخابات الرئاسيه حتى نهاية العام الحالي ، بعد ان يعود الرئيس بوتفليقه الى البلاد ، ثم تتم الدعوه لحوار وطني شامل ينتج عنه دعوة لانتخابات جديده تؤدي الى انتخاب رئيس مدني جديد ، يتمتع بدعم الجيش
٣)سيقوم الرئيس الجزائري الجديد ، حسب المعلومات المؤكده المتوفره لدينا ، بتنفيذ برنامج اصلاحي جذري شامل ، مبرمج ومسيطر عليه ، وليس برنامج صدمه كالذي نفذه الرئيس الروسي السابق ، بوريس يلتسين ، في روسيا بداية تسعينيات القرن الماضي ، وادى الى إيصال روسيا الى حافة الانهيار التام
٤)هدف البرنامج يتمثل في اجراء إصلاحات اقتصاديا تحفظ ثروات البلاد من نهب الشركات الأمريكيه والأوروبية المتعددة الجنسيات بما يضمن انهاءً سطوة تحالف بعض كبار رجال الاعمال الجزائريين مع بعض كبار قادة اجهزه أمنيه وعسكريه سابقين
٥)توسيع هامش الحريات السياسيه في البلاد ، بالتوازي مع التقدم الاقتصادي ، وذلك لخلق مشاركة شعبية اوسع في الحياة السياسيه في البلاد ، وذلك في سبيل الوصول الى استقرار سياسي مرتكز الى رخاء اقتصادي يشعر به المواطنون
٦)ستقوم قيادة الجيش بايجاد مخرج مشرِّف للرئيس بوتفليقه وتكريمه بالشكل الذي يليق بقامته النضالية قبل الانتخابات المقبلة
الجزائر على خط الزلازل
بين ارادة الشعب
ومؤامرة الغرب
بعدنا طيبين قولوا الله

محمد صادق الحسيني

 

 

محمد صادق الحسيني

المصدر : الجزائر على خط الزلازل بين ارادة الشعب وغرف عمليات الغرب

4 réflexions sur « اخطر حرب صهيونية في الخفاء ضد الجزائر »

  1. Pas de fumée sans feu mon ami. Si tu veux que l’Algérie continue de se vider de ses richesses et de son son peuple, alors garde se régime entièrement soumis à la mondialisation depuis peu. Les ennemis de l’Algérie ne vont rater cette occasion pour la déstabiliser encore davantage. Comme en 1962. Il y a des voleurs de révolutions (déjà BHL le criminel s’en mêle).  Le peuple la fait et et et et dans les derniers 100 mètres des hommes sortis de nul part apparaissent et les médias en parlent comme des vrais révolutionnaires (ex 1962 Algérie, Touche pas à mon pote en France….) Personnellement je souhaite que l’armée aidée de Vladimir POUTINE prennent le pouvoir pour se débarrasser de la mondialisation.  Wa salam mon ami

    J’aime

Laisser un commentaire

Ce site utilise Akismet pour réduire les indésirables. En savoir plus sur la façon dont les données de vos commentaires sont traitées.